تفخيخ الفكر الإسلامي بالتطرف …بقلم / عبدالحميد تاج الدين

تفخيخ الفكر الإسلامي بالتطرف ...بقلم / عبدالحميد تاج الدين
على مر التاريخ الاسلامي ، برعت الصهيونية في نخر الفكر وتجريمه من خلال الكثير من النصوص والروايات والاحداث التي ادخلتها في تاريخنا والتي تبني جيلا مشوها ومستسيغ للإجرام بل ومعظما له بإعتباره خير الأعمال وأحبها لله وأنجع لدفع الظلم والدفاع عن القضية إن وجدت .
،
بغرض خلق جيل، او بالأصح جعل الاجيال تتقبل لفكرة الإجرام والوحشية التي تمهد لصنعها وتبلورت ونضجت وتمثلت أمام أعين الجميع في هذه الأيام بأكمل صوره !!،لخلق الفوضى الكبرى والمرتبطة بهذا الدين للتشويه، وتحضير للمبررات الجاهزة لإستهداف أتباع المنهج السليم والتمكين لكل قوى الشر والجريمة الحقيقيين بعدما صارت التهمة وانحرفت البوصلة في الرأي العام عالميا في غير محلها، وموجهة في الإتجاه الخطأ ! .
،
ولذلك فمن الملاحظ لكل ذي فطنه، ان أغلب الروايات والقصص التاريخية والمقالات الدعوية والتوعوية وحتى وصولا للإنتقادية والتحليلية في الوقت الراهن ! ، تسهل للاجرام والبشاعة اللاإنسانية وتطيبه في النفوس وتعطي له نوعا من القداسة !
،
ويتركز فحواها في شيئين خطيرين :
– التبسيط للإجرام وتقديسه .
– تكريس فكرة إلغاء الآخر حين يكون عدوا وقتله لمجرد القتل ! .
وهذا واضح من خلال قصص فصل الرؤوس وحزها وضرب الاعناق التي تطفح بها روايات التاريخ الصفراء والسيرة ! ، وتقديس فاعليها وامتداحهم بصفتهم أبطال الرعيل الاول !!! ،
ومحاولة التكريس بالقوه في الأذهان لفكرة أن النبي الأعظم ، نبي الذبح والحز والتشريد والسبي !! وبشكل واضح من خلال ما كنا نتلقاه ونتعلمه في مدارسنا !!!
حيث يجعلون من فاعلي تلك الأفعال المتطرفة قدوة لنا واستحسان كل ماصدر منهم حتى وان كان خارج الفطرة السليمة أو حتى غلطات وأخطاء كارثية يقع بها جميع الناس في أهون الاحوال وأنصفها ! .
ممايؤدي بدوره الى الدفاع عن جرائم الصهاينة بأذرعها ” القاعده ، داعش… الخ ” ، بالاسطوانة المشروخة وهي حجة أن السابقين الاولين فعلوها ولسنا بأفضل منهم !!!
وحصل هذا كثيرا لكل من يتابع ويتمعن ويفحص المواقف المختلفة وردود الأفعال .
،
أما النسبة للشي الاخر فواضحة كذلك ،
وهي ترسيخ فكرة مواجهة الأعداء بمنطقية القتل فقط كهدف اساسي ! ولاشي غيره !
فمثلا حال الجماعات المتطرفة الصهيونية (الملثمة) ماضيا وحاضرا، في مختلف مناطق البلدان العربية والاسلامية حتى كالهند وباكستان وفلبين وشيشان وحتى التي في فلسطين !، من تتبنى فكرة الجهاد ونصرة المسلمين ! ، يغلب على أفعالها شي واحد فقط !!
( القتل والغدر والتصفية) فقط لاغير !!!
والقتال لإجل القتل !
دونما تحقيق أي هدف ! سوى القتل والإجرام والسادية !
مع أن المواجهة للعدو أو تبني العداء لأي جهة في إطار فكرة الولاء والبراء لاتكون فقط في القتل له وسفك دمه أو دماء اتباعه بمجرد مصادفتهم ! مادمت تجاهر بالعداء لتلك الجهه !!! ، هذه هي الفكرة الالغائية والاجرامية التي ربينا الاجيال عليها !.
إنما المواجهة والانتصار تتمثل في فرض الإراده والردع وقطع الأذرع والإمكانات له وإنهاء كل أدوات الهيمنة عليك .
هذه هي المواجهة جملة وتفصيلا ، وما القتل فيها إلا جزء يسير ، وغيض من فيض ! وليس كل شي ولم يكن يوما هدفا ولا غايه .
،
وللتأكيد ، نأتي لنرى أفعال هذه الجماعات الإجرامية والتي نشأت منذ عقود !!! بتواطؤ من الحكام الظالمين، والتي كنا نحسبها الحصن الحصين – بتأثير الاعلام المخادع على الفكر والعقل ! – وندعوا لها في المساجد على الدوام ونجمع لها التبرعات والجمعيات !!! ماذا حققت حتى الان ؟؟!
اعمال جبناء ومرتزقة ، تتمثل في تفجيرات ومفخخات وقنص وهجوم على أبرياء حتى للمستشفيات ، ثم الهروب مباشرة !!! وذبح للعزل والتشهير بهم والتفاخر بهذا عالميا ونشره !!
ثم ماذا ؟؟
،
هل حققوا شي مع هذا كله أو استجاب الله لدعوات المسلمين – المخدوعين – لهم كل هذه السنين؟؟
هنا يبرز المضمون من خلال النتائج ، لو كانوا اصحاب قضية عادلة ومناهضة شريفة للظلم والظالمين لحقق الله مرادهم إذا أخذوا بأسباب الظفر والتمكين ونصرة المستضعفين والتماشي مع العصر ومواكبة تطوراته دون الإلتفات لكل الأصوات النشاز والكلاب النابحة .
لكن الملاحظ هو أن لا شي تحقق على أيديهم ، بل العكس ! حلت الكوارث والبلاوي على المسلمين ، وشابهوا من يدعون انهم يعادوه إن لم يفوقوه ! وميعوا وضيعوا دور المظلومين حقا والذين يقارعون الظلم بصمت في البلدان التي نشأوا فيها ! ، مما يؤكد للمرة الألف ، أنهم أدوات للتخريب ليس إلا بيد قوى الاستعمار الحديث والصهيونية ، وما وجود الكيان الصهيوني وردة بين فحم يحترق من كل الجهات حولها الا أكبر الأدلة ! إن عجزنا عن البحث عن دليل ! .
………………
– – « Abdulhameed tajaldeen » – –
قد يعجبك ايضا