أقرأ قصيدة الشاعر معاذ الجنيد في الذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر في محافظة الحديدة

قصيدة الشاعر معاذ الجنيد في الذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر في محافظة الحديدة

…... ثورة الكرّار ……
على عامنا الهجريِّ (أيلول) أبحرا
وطافَ على أمجادهِ ، ثمَّ ( غدَّرا )
ليأتي إلينا بالغدير مُصاحباً
وثورتُنا الكُبرى تُعانقُ حيدرا
تصدّرتَ يا كرار ثورةَ شعبنا
هنيئاً لنا والله أن تتصدّرا
تكرَّرتَ يا مولاي في شعبنا الذي
تولاكَ حباً ، واتباعاً فأثمرا
ترسَّختَ في الأعماق مجداً وعزةً
عشقناكَ نوراً ، وارتشفناكَ كوثرا
تولاكَ قومي منذ ولاكَ أحمدٌ
إماماً ، ومن والى (عليَّاً) تحررا
تولَّتكَ في أرضي الصواريخُ فارتَقت
وكم (قاهرٍ) في ذي الفقار تأثرا
حملناكَ وعياً ، فاستَبَقنا حشودهُم
خطونا عليهم خُطوةً ليس تُقهرا
رأينا يدَ الإسلام بالذُلِّ كُبِّلت
وأصبحَ بيتُ الله للزيف منبرا
(معاويةٌ) ما زالَ يلهو بديننا
و(أمُّ القُرى) تنهال حقداً على القُرى
و(صفين) عادت من جديدٍ لعصرنا
لتكشِفَ أربابَ النفاقِ وتُظهِرَا
ولكنَّنا أنصارُ طه ودينه
ففيه تجذَّرنا ، وفينا تجذَّرا
إنْ استنسخَ الحقدُ ابن هندٍ لأُمتي
ستلقى بنا عشرين مليون (أشترا)

وجدنا كبار القوم خانوا شعوبهم
وثوراتهم صارت تُباعُ ، وتُشترى
صرَخنا ، وألغينا الهُتافات كلها
أفقنا ، وصحَّحنا الربيعَ المُزورا
لكلِّ بلادٍ فصَّلوا شبهَ ثورةٍ
مؤمركةِ الأحداث ، نجديةِ العُرى
فقلنا لها يا نار كوني قيامةً
وكُنَّا على كل الطواغيت محشرا
رفعنا شعار (الموت للشرِّ) موقفاً
وفيه رأينا الكون كيف تصغرا
طموحات (إسرائيل) تاهَت أمامنا
ومشروعُ (أمريكا) بشعبي تعثَّرا
وصارَت وصايات (الرياض) بعيدةً
على أرضنا ، بُعد الثريا من الثرى
إذا أطلقَ الشعبُ اليمانيُّ ثورةً
تكادُ الطباقُ السبعُ أن تتفطرا
يحاولُ حلفُ البغي إخماد نارها
وما إن دنى منها قليلاً تسعرا
وكم حاولوا أن يوقفونا ، وإننا
لماضون لو بالدهر عادوا إلى الورا
بداعش جاءوا ، فاقتلعنا جذورهم
وكل عميلٍ نحوهُم فرَّ مُدبِرا
فكان قرارُ الحربِ آخر قشةٍ
وكان طريقُ الموت أدنى ، وأقصرا
وكنَّا رجال الله ، منظومة الإبا
نزلنا على الباغين بدراُ ، وخيبرا
أُهينوا ، وهم جاءوا بعشرين دولةٍ
علونا ، وكان الفردُ فينا مُعسكرا
وفي البِدء كان الرد صبراً ، وحكمةً
تمادوا ، فذاقوا الويلَ عاماً ، وأشهُرا
فمُذ قيل (( إنَّ الناس قد جمعوا لكُم ))
جمَعنا عليهم (حسبُنا الله) مِحورا
أُمرنا بأن نقضي على كل مُنكرٍ
وإنَّا وجدنا (نجد) في الأرض مُنكرا
أقمنا مع الرحمن عهداً بمسحها
وها هيَ قد جاءت إلينا لِتُقبَرا
تكالَبَت الدنيا علينا بصفّهم
وصارَت فتاوى الدين بُوقاً مؤَّجرا
وكم دولةٍ بالمال باعَت ضميرها
وبالنفط كم وجهٍ شريفٍ تصحَّرا
وما حققوا أعشار ، أعشار ما ادَّعوا
ومن لم يكُن يدري بعوراتهم .. دَرى
وتحجُبُ (أمريكا) من الخزي وجهها
تحاولُ بالأعراب أن تتستَّرا
هي الحربُ أمريكية الفعل ، والرؤى
وإن ألبسوها حقدَ (سلمان) مظهرا !!
بأذيالها كم حاربَتنا ، وأخفقَت
أتَتنا بأيديها لتُخفقَ أكثرا

هنا الثورةُ العظمى على كل ثورةٍ
ولكن هذا العالمُ الفجُّ لا يرى
مجازرهُم يعمى لرؤية بعضها
وإن نحنُ أطلقنا (البراكين) أبصَرا
فقُل لشعوب الصمت سِيئت وجوهكُم
وقُل للورى إنَّا انتصرنا على الورى
بِنا أحرقَ العدوانُ كل كروتهِ
فجاءَ بحرب الإقتصاد ليخسرا
غدونا بُنوكاً للبلادِ سَخِيَّةً
وبالله شعبُ العز إن شاءَ أمطرا
قبائلُنا منا السلامُ عليكِ ما
تدفقتِ غيثاً للجهاد وأنهرا
يُفجِّرُ فيك الغزو نيرانَ حقدهِ
وما كانَ غير الجود منكِ تفجَّرا
هوَ الماردُ اليمنيُّ أنَّى توجَّهت
صواريخكُم يبقى من الموت أكبرا
ولم يرَ بذل النفس أقصى عطائهِ
مع الله لبَّى ، للقوافل سيَّرا
ويصفعُ (أمريكا) بسحق سلاحها
برشاشه أخزى السلاح المُطورا
يُسلِّي بإحراق الـ(برادلي) طريقهُ
ويحتطبُ الـ(إبرامز) ليلاً إذا سرى
وتصتطدمُ الآلات من نظراتهِ
إليها .. وإن يرنو لجيشٍ تقهقرا
فأهلاً رُبى (نجران) أهلاً (عسيرنا)
وحُيِّيتِ يا (جيزان) أرضاً ، ومعشرا
سنقتلعُ الطغيان عنا وعنكُمُ
ونُسقطُ رأس الشر مهما تجبَّرا

ألم ترَ أنَّ الله يُزجي سحابَنا
لنُسقي عطاشى الأرض نصراً مُظفَّرا !
فيا عورة (بن العاص) غِيبِي بِمَن أتوا
ويا شعبنا الكرّار نصرُكَ زمجَرا ..
#معاذ_الجنيد
الحديدة / 20 / سبتمبر / 2016م

قد يعجبك ايضا