رئيس بعثة منظمة اطباء بلا حدود في اليمن حسن بوسنين لـــــ”صحيفة ” لوموند” الفرنسية ” النظام الصحي في اليمن يشهد حال انهيار في ظل عدد لا يحصى من الضحايا

 

ندد رئيس بعثة منظمة اطباء بلا حدود في اليمن، حسن بوسنين، بموقف المجتمع الدولي جراء ما تشهده اليمن منذ عام ونصف العام من الحرب مؤكدا في حوار اجرته معه صحيفة ” لوموند” الفرنسية إن النظام الصحي في اليمن يشهد حال انهيار في ظل عدد لا يحصى من الضحايا.

وأوضح بوسنين أن هناك من يموتون من أمراض القلب بسبب عدم امتلاكهم الأدوية وهناك ايضا حالات وفاة بسبب سوء التغذية، لان هناك الكثير من الشعب يعانون من سوء التغذية، وانتشار العدوى، وفي السنوات القادمة، ستظهر التأثيرات كاملة على التركيبة السكانية والهرم السكاني في اليمن جراء الحرب، فالعام الماضي كنا امام كارثة إنسانية شهدتها اليمن، واليوم ها نحن خارج النطاق.

واكد أن “الأعمال العدائية استؤنفت بشكل كثيف وشرس بعد انهيار مفاوضات الكويت في ظل قصف كثيف للطيران على المدن، مشيرا إلى أن عام ونصف العام من الصراع استنفذ كل شيء في البلاد، في الوقت الذي أصبحنا نشهد غياب في القطاع الصحي الذي لم يعد موجودا.

وتحدث بو سنين عن تداعيات انسانية غير مرئية،فأكثر المستشفيات أغلقت أبوابها، في حين أن المشافي التي لا تزال مفتوحة فهي تعاني من انعدام الادوية ولا يتوفر لديها سوى القليل فقط، وهناك مناطق كاملة توقف الخدمات الطبية فيها.

وفي شأن القرار الذي اتخذته منظمة بلا حدود باخلاء طواقمها الطبية من اليمن بعد قصف طيران العدوان السعودي مستشفى تديره المنظمة في محافظة حجة أكد بو سنين أن الطواقم الطبية التي تديرها “اطباء بلا حدود ” حاضرون في الغالبية العظمى من مناطق رغم الصعوبات وغياب الأمن، مشيرا إلى أن المنظمة اُجبرت على اتخاذ قرار سحب فرقها الدولية الطبية من محافظة حجة، بعد أربع غارات تدميرية لبنيتنا التحتية من قبل التحالف السعودي.

وقال إن المنظمة رغم ذلك لا تزال تدعم مستشفيات وعلى استعداد لتحمل المخاطر، لكن سلامة فرقنا تؤخذ على محمل الجد، وهناك حدود لا يمكن تجاوزها، ونحن لن نضع أنفسنا تحت القصف عن قصد.

واضاف” لا اعتقد انه من المستحيل بالنسبة للولايات  المتحدة الأميركية، التي تدعم المملكة العربية السعودية والمسؤولة عن تنسيق العمليات الجوية، التأكد بان هناك مائتان او ثلاثة مائة من الاماكن التي ليست اهدافا. واعتقد اذ لم يتم ذلك، فليس هناك اهتمام على اية حال بالنتائج. اذا فهو موت القانون الدولي”.

وشدد بو سنين على اولويات ذات اهمية قصوى تكمن في حاجة اليمن إلى توفير الأدوية اللازمة لا عادة تشغيل المستشفيات، واطباء بلا حدود مهتمة بتشغيل المستشفيات وتوفير الأدوية والمستلزمات لها لكن لا يمكن ان نبقى هكذا لوقت طويل، يجب علينا ايضا تأمين برامج المساعدات الغذائية، وان تصل للمواطنين في الوقت  الذي يرسل اليونيسيف الكثير من الدعم الغذائي.

قد يعجبك ايضا